
bella hadid بيلا حديد
عندما نسمع بإسم “بيلا حديد”، أول ما يخطر في بالنا هو الأناقة والجاذبية والحضور الطاغي على منصات عروض الأزياء. لكن خلف هذه الصورة المثالية، يبرز سؤال يشغل أذهان الكثيرين: ما سر شكل جسم بيلا حديد؟ وكيف إستطاعت أن تحتل مكانة بين أشهر العارضات في العالم؟ في هذا المقال، نغوص معا في أعماق التفاصيل لنكشف لك كل ما يخص قوامها من حقائق وأنظمة غذائية وتمارين رياضية، وحتى ما يثار حول خضوعها لعمليات تجميل.
من هي بيلا حديد ولماذا يثير شكل جسمها هذا الجدل؟
ولدت بيلا حديد في عام 1996، وبدأت مسيرتها في عالم عرض الأزياء في سن مبكرة. على الرغم من أنها كانت دوما محط أنظار بسبب ملامحها الغربية الجذابة، إلا أن ما لفت أنظار المصممين والنقاد هو جسمها النحيف والمتناسق للغاية، والذي يصفه البعض بـ”جسم عارضة الأزياء المثالي”. بيلا لا تتميز فقط بطولها الملفت (175 سم) وإنما أيضا بتناسق التفاصيل بين خصرها وساقيها وكتفيها، ما يمنحها إطلالة أشبه بالمنحوتة.
ولأنها تتمتع بملامح هادئة وجسم قريب من “القالب العالمي” لعارضات الأزياء، لم يكن مستغربا أن تتصدر أغلفة أهم المجلات مثل Vogue وHarper’s Bazaar، وتكون الوجه الإعلاني لعلامات عالمية مثل Dior وVersace.
هل شكل جسم بيلا طبيعي بالكامل؟ الجدل الذي لا ينتهي
الكثير من المتابعين يتساءلون إن كان شكل جسم بيلا حديد طبيعيا بالفعل، أم أنه نتيجة لتدخلات تجميلية أو نحت الجسم. فالحقيقة أن بيلا صرحت أكثر من مرة بأنها لم تخضع سوى لعملية تصغير الأنف في سن مبكرة، وأكدت أنها لم تقم بحقن شفاهها أو خديها، رغم أن صورها قبل الشهرة تظهر إختلافا ملحوظا في الملامح والشكل العام.
لكن بعيدا عن الملامح، ما يلفت الأنظار فعلا هو قوامها النحيف جدا، والذي يصعب الحفاظ عليه دون مجهود جبار. فبعض الخبراء يشيرون إلى إحتمالية إستخدامها لتقنيات مثل:
-
تجميد الدهون (CoolSculpting)
-
شفط دهون بسيط أو نحت الجسم بدون جراحة
-
إعتماد أنظمة تمارين مكثفة على مدى طويل
إلا أن بيلا لم تؤكد أي من هذه الإدعاءات، ويبدو أن نمط حياتها الرياضي والنظام الغذائي الصارم يلعبان دورا كبيرا في الحفاظ على قوامها.
النظام الغذائي الصارم الذي تتبعه بيلا حديد
إذا كنت تظنين أن بيلا تأكل ما تشاء وتظل بهذا القوام المثالي، فأنت مخطئة. تعتمد Bella Hadid على نظام غذائي دقيق جدا يعتمد على:
-
البروتينات الخفيفة: مثل صدور الدجاج والتونة والبيض المسلوق
-
الخضروات الطازجة: خصوصا الخضر الورقية مثل الجرجير والسبانخ
-
الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة
-
السوائل بكثرة: ماء مع الليمون وعصير كرفس ومشروبات ديتوكس
وتصر بيلا على أنها لا تحرم نفسها من الشوكولاتة أو البيتزا تماما، لكنها تكتفي بكمية صغيرة جدا منها بين الحين والآخر. الأهم بالنسبة لها هو أن تحافظ على التوازن، وتعوض أي “تجاوز غذائي” بمجهود رياضي إضافي.
تمارين رياضية مكثفة: روتينها اليومي للحفاظ على الرشاقة
من الأمور التي تميز Bella Hadid عن غيرها من العارضات هو إلتزامها الشديد بالتمارين الرياضية. تقول إنها تشعر بالإرهاق إذا غابت عن التمارين ليومين متتاليين، وأنها تجد في الرياضة نوعا من التأمل الجسدي. وتشمل تمارينها:
-
الملاكمة: تقوي الذراعين، وتشد الجزء العلوي من الجسم
-
اليوغا والبيلاتس: تساعد في الحفاظ على التوازن العضلي والمرونة
-
تمارين HIIT (التمارين عالية الشدة): لحرق الدهون بسرعة والحفاظ على معدل إستقلاب مرتفع
-
تمارين خاصة للبطن والأرداف: للحفاظ على الشكل المتناسق
ولا تقوم بيلا بهذا التمارين بمفردها، بل تستعين بمدربة شخصية تشرف على كل خطوة، وتخصص لها برنامجا مخصصا حسب جدول عروض الأزياء الذي تشارك فيه.
تصنيف شكل جسم بيلا حديد وكيف يمكن وصفه علميا؟
إذا أردنا أن نصنف جسم Bella Hadid بحسب المعايير العلمية لشكل الجسم، فيمكن القول إنه أقرب إلى شكل “المستطيل النحيف Athletic Rectangle”. يتميز هذا الشكل بـ:
-
أكتاف ووركين بعرض متقارب
-
خصر غير محدد جدا لكنه مشدود
-
سيقان طويلة ونحيلة
-
بنية عظمية خفيفة
هذا النوع من الأجسام يعتبر الأكثر طلبا في مجال عروض الأزياء، لأنه يناسب كل أنواع الملابس ويبرز التصاميم بشكل إنسيابي على الجسم.
مقارنة بين بيلا حديد وأختها جيجي واختلافات في شكل الجسم
قد يظن البعض أن بيلا وجيجي متطابقتان في الشكل لأنهما شقيقتان، لكن في الحقيقة هناك فرق واضح في قوام كل واحدة منهما. فبينما تعتبر بيلا أقرب إلى الشكل النحيف الرياضي، فإن جيجي تمتلك قواما أقرب إلى جسم الساعة الرملية، مع خصر أوضح ومنحنيات أكثر بروزا.
هذا الفرق هو ما جعل كل منهما تتألق في مجال عرض مختلف قليلا عن الأخرى. فبيلا أكثر حضورا في عروض الأزياء الراقية (Haute Couture)، بينما جيجي تتميز بعروض الأزياء التجارية أو التي تحتاج وجوها أكثر حيوية ودفئا.
هل من الصحي تقليد جسم بيلا حديد؟
السؤال الأهم هنا هو: هل يجب أن نسعى لتقليد شكل جسم Bella Hadid؟ الإجابة المختصرة: لا.
شكل الجسم الطبيعي يختلف من شخص إلى آخر، ولا يوجد “جسم مثالي” ينطبق على الجميع. فمحاولة تقليد قوام بيلا عبر حميات قاسية أو تمارين مجهدة بدون إشراف طبي قد تؤدي لنتائج عكسية تماما، مثل التعب المزمن أو إضطرابات الأكل.
الشيء الأجمل في رحلة بيلا حديد هو أنها وجدت أسلوبها الخاص، ولم تحاول أن تشبه أحدا، بل طورت من نفسها لتناسب المجال الذي تعمل فيه. لذلك، بدلا من محاولة تقليد جسدها، ركزي على إكتشاف أفضل نسخة من نفسك أنت.
ما الذي يمكننا تعلمه من Bella Hadid؟
بيلا حديد ليست فقط عارضة أزياء مشهورة، بل هي نموذج للإنضباط والعناية بالجسد وإختيار أسلوب حياة متوازن. هي لا تعتمد على الحظ أو الجينات فقط، بل تعمل بجهد كبير لتحافظ على قوامها. ورغم الشائعات الكثيرة، إلا أن سرها الحقيقي يكمن في:
-
الإلتزام الرياضي
-
نظام غذائي متوازن
-
راحة نفسية وهدوء ذهني
-
وعدم الإنجراف وراء المقارنات
في النهاية، الشكل المثالي ليس صورة على إنستغرام، بل إحساس داخلي بالرضا والثقة بالنفس.